الباب السادس

أمراض الحساسية الموضعية

الفهــــرس

الباب التـــالي الباب السابق بحـــث

 
ذلك النوع من الحساسية الذي يحدث نتيجة تكرار تعرض الجلد لمادة معينة وتسبب الحساسية. وسأبين هنا العوامل التي تؤدي إلى أمراض الحساسية الموضعية على فروة الرأس وكذلك بعض أنواع الحساسية الموضعية التي تنشأ نتيجة تكرار تعرض الجلد لمؤثر يسبب بعد ذلك حساسية على المنطقة التي تعرضت لذلك المؤثر. والمؤثرات التي تؤدي إلى ظهور الحساسية الموضعية كثيرة ومتنوعة.

 

أنواع الحساسية الموضعية
حساسية فروة الرأس الموضعية

ماذا يقصد بحساسية فروة الرأس الموضعية؟
يقصد بذلك النوع من الحساسي التي تحدث نتيجة تكرار تعرض فروة الرأس لمؤثر معين يؤدي في النهاية إلى ظهور الحساسية على الفروة وبالتحديد على المنطقة التي لامسها ذلك المؤثر.

ما هي أنواع المركبات التي تسبب الحساسية الموضعية بفروة الرأس؟
إن تلك المركبات كثيرة ومتنوعة وأهمها:
الشامبو: هناك الأنواع المتعددة التي يصعب حصرها وتختلف في مكوناتها. إن نسبة كبيرة من الشامبوهات تحتوي على المواد الكيماوية والقلويات والعطور وغيرها وتسبب في بعض الأحيان حساسية موضعية على الفروة. وأود أن أشير هنا بأن كثيراً من تلك المواد التي تسبب الحساسية الموضعية لا يظهر أثرها إلا بعد الاستعمال المتكرر، فقد تمضي شهور على استعمال مركب معين دون ظهور أي أعراض، وفجأة تقل مقاومة فروة الرأس ويتغلب ذلك المؤثر.
وتظهر الحساسية على شكل طفح جلدي واحمرار وبثور على سطح الفروة. لا تلبث هذه وأن تتسلخ باستعمال المشط أو الفرشاة وقد تغزوها الجراثيم وتسبب بذلك دمامل بفروة الرأس وأحيانا إلى تساقط الشعر.
كما أن عدم شطف الفروة جيداً بعد استعمال الشامبو حتى ولو كان من النوع المناسب قد يؤدي ترسباته إلى إحداث الحكة بفروة الرأس.

كيف يمكن اختيار الشامبو المناسب؟
من المعلوم أن وسط سطح فروة الرأس حامضي نتيجة لإفرازات الغدد الدهنية. وان الشعر إما أن يكون من النوع الدهني أو العادي أو الجاف.
ولكل نوع من هذه الأنواع شامبو معين. كما أن الأطفال بحاجة إلى نوع من الشامبو المناسب خالياً من المركبات الكيماوية الضارة التي قد لا تحتملها فروة الرأس.
إن عدم استعمال الشامبو المناسب أولئك إلى تأثيره الضار، قد يكون سبباً رئيسياً في ظهور القشرة وبالتالي إلى تساقط الشعر بعد ذلك.
فالشعر الدهني مثلاً بحاجة إلى نوع من الشامبو الذي يخلص الفروة من القشرة والدهنيات التي تترسب عليه. يوجد في الأسواق العديد من هذه الأنواع التي تحوي على مركبات مختلفة وتستعمل للشعر الدهني ومن هذه الأنواع.
شامبو بولي تار Polytar
شامبو زنكون Zincom
شامبو سيتافلون Cetavlon P.C.
ويجب الحرص عند استعمال بعض أنواع الشامبوهات التي تحوي مركبات الكبريت أو السالينيم سلفايد مثل شامبو (سلسن Selsun) وان كانت هذه ذات فائدة للتخلص من القشرة إلا أن الإسراف في استعمالها قد يؤدي إلى تساقط الشعر.

الشعر العادي:
بحاجة إلى شامبو بسيط ومتعادل القلوية بقدر الإمكان ومن الأنواع المتوفرة:
شامبو بروتين 21 متعادل القلوية Protein 21 Ph Balanced
شامبو هيد أند شولدرز متعادل القلوية Head @ Shoulders Ph Balanced
شامبو فريدرم متعادلة القلوية Freedom Ph Balanced
كما يتوفر أنواع من الشامبوهات الخالية من القلويات وتفيد في حالات الشعر العادي ومنها: 
شامبو سيباميد Sebamed Shampoo
شامبو نوماس ميد Numis Med Shampoo
وهناك أنواع أخرى كثيرة من الشامبوهات تحوي مركبات الأعشاب والفواكه المختلفة وبعض هذه الأنواع بها نسبة كبيرة من المواد القلوية الضارة بالشعر والفروة. ويمكن استشارة الطبيب المعالج لتحديد نوع الشامبو المناسب.

الشعر الجاف:
بحاجة إلى شامبو يرطب الشعر ويخلص الشعر من القشر التي تتواجد أحياناً مع الشعر الجاف ومن الأنواع المتوفر في الأسواق:
شامبو فريديرم مع الزنك بايريثيم Freedom with Zinc Pyrithium Shampoo
شامبو بروتين 21 للشعر الجاف Protein 21 for dry Hair
ويجب ملاحظة أن الشامبو الذي يناسب شخص معين قد لا يكون هو الشامبو المثالي للشخص الآخر، حتى ولو كان الشعر من نفس النوعية. كما أن ذوي البشرة الرقيقة والحساسة خاصة الأطفال بحاجة إلى نوع خفيف من الشامبو. والأنواع التي تم ذكرها سابقاً قد تناسب فئات معينة ولكن قد يحتاج صاحب الشعر الجاف مثلاً لأن يكرر أكثر من نوع من الشامبو حتى يستقر على نوع يناسبه.

مواد التجميل:
إن الكثير من المواد والتي تستعمل لتصفيف أو فرد الشعر أو الأصباغ المختلفة تسبب حساسية موضعية بفروة الرأس.
كما يجب عدم استعمال العطور على الشعر أو الفروة، إذ أن هذه قد تؤدي إلى فقدان لمعان الشعر والى تكسره خاصة إذا كان بها نسبة عالية من الكحول أو الكيماويات.
كما أن استعمال الشعر المستعار (الباروكة) يؤثر على الفروة ويؤدي أحياناً إلى حساسية موضعية أو إلى تساقط الشعر خاصة إذا استعملت لمدة طويلة ومتكررة.

 

الحساسية الموضعية من مواد التجميل

تسبب بعض أنواع مواد التجميل الحساسية الموضعية على المنطقة التي تعرضت لتلك المواد وأهم هذه ما يلي:

1- صبغات الشفاه:
يحتوي أحمر الشفاه وبعض الأنواع الأخرى على مواد شمعية ودهنية وأحياناً على زبدة الكاكاو والعطور أولئك إلى المادة الملونة والمختلفة الألوان. قد تؤدي هذه الأنواع إلى الجفاف والحساسية ولهذا أنتجت بيوت التجميل بعض الأصناف من صبغات الشفاه التي لا تسبب غالباً الحساسية ومن هذه: 


حساسية مواد التجميل


حساسية مواد التجميل
(الشكل العدي ونقص تصبغ)


التهاب جلد تماسي فقاعي


اكزيما تماسي الشفوي


التهاب جلد بمواد التجميل


حساسية العطور (Berloque)


منتجات كلنك Clinique
أحمر الشفاه نوع ألماي Almay
أو نوع آر -إيكس Ar-Ex

2- طلاء الأظافر:
قد تنتج حساسية موضعية نتيجة بعض الأنواع من طلاء الأظافر وذلك على الجلد المحيط بالظفر، كما أن مزيلات الطلاء قد تؤثر كذلك على الجلد وأحيانا على جفون العين. كما أن مثبتات الطلاء خاصة التي تحوي مركبات الفورمالدهايد لها أثر هام على تحسس الجلد.

3- الرموش الصناعية:
تحدث الحساسية على الجفون إما بسبب المواد التي تدخل في تصنيع الرموش أو من الصمغ الذي يستعمل في تثبيت الرموش. فإذا كان هناك إصرار على استعمال الرموش الصناعية فيمكن استعمال صمغ من إنتاج شركة (Johnson @ Johnson) ويسمى صمغ "Duosurgical".

4- معاجين وفراشي الأسنان:
بعض الأنواع من معاجين الأسنان تسبب الحساسية بالفم، أو على الجلد الخارجي خاصة تلك التي تحوي على الزيوت أو القرفة أو المواد المعطرة أو المطهرات أو من المادة الملوثة للمعجون.
كما أن فراشي الأسنان خاصة المصنوعة من النايلون قد تكون سبباً للحساسية الموضعية لبعض من يستعملها. لهذا فإن استعمال المسواك له فائدة كبيرة خاصة بين تلك الفئات، إذ يجنب الكثير من مشاكل المعاجين وفراشي الأسنان.

5- العطور:
بأنواعها المختلفة خاصة تلك التي تستعمل بعد الحلاقة أو الأنواع ذات التركيز القوي أو التي تحوي على بعض المركبات الكيماوية، قد تسبب الحساسية على المنطقة التي تلامس العطور. كما أن الكحول يلعب دوراً هاماً في تهيج الجلد خاصة بين ذوي البشرة الحساسة ويؤدي إلى احمرار وحكة وجفاف بالجلد.

6- الكريمات:
هناك العديد من أنواع الكريمات المختلفة. إن كثيراً من هذه الكريمات التي تستعمل للتجميل منها ما تسمى بالكريمات المغذية للبشرة أو المزيلة للتجاعيد أو المزيلة للنمش وحبوب الشباب وغيرها.
فبالإضافة إلى أسعارها المبالغ بها جداً فإنها قد لا تؤدي إلى أي فائدة، بل بالعكس فبالإضافة إلى إضاعة الجهد والمال فإن كثيراً منها يسبب مضاعفات للجلد منها الحساسية الموضعية. ويجب الحذر من أنواع الكريمات التي تحوي مواد مثيرة للجلد مثل مركبات اللوز أو المواد الكيماوية.

7- الصابون:
الأنواع العادية من الصابون تحتوي على مواد قلوية تساعد على تنظيف الجلد من الشوائب والإفرازات. ويجب عدم المبالغة في استعمال الصابون خاصة صابون غسيل الملابس، إذ أن غسل الجلد المتكرر يؤدي إلى جفاف البشرة. وذلك لأن المواد القلوية المركزة بالصابون تعمل على سحب الماء من تحت سطح الجلد، ويظهر مضاعفات ذلك واضحاً في المناطق الصحراوية الجافة حيث يهيء جفاف الجلد إلى ظهور الحساسية وقد يتبعها تشقق بالأيدي والأقدام.

 

الحساسية الموضعية بالأطفال

ما المقصود بالحساسية الموضعية؟
هي تلك الحساسية التي تحدث نتيجة تكرار تعرض جلد الطفل لمؤثر خارجي يؤدي إلى ظهور الحساسية الجلدية على المنطقة التي تعرضت لذلك المؤثر. ونظراً لكثرة انتشار مثل هذا النوع من الحساسية، فإنني أود أن أذكرها هنا بنوع من التفصيل وذلك لأهميتها.

ما هي المركبات التي تسبب الحساسية الموضعية في الأطفال؟
المركبات كثيرة ومتنوعة وأهمها:
- الحفائظ.
- العطور ومواد التجميل.
- الصابون.
- الملابس والأغطية الصوفية - النايلون.
- الحلي مثل الذهب والكروم.
وسأركز هنا على الحساسية الموضعية التي تنشأ نتيجة استعمال الحفائظ أما باقي أنواع الحساسية فسيرد ذكر بعضها لاحقاً.

 

حساسية الحفائظ

تتعرض منطقة الفخذين في الأطفال للعديد من المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى إصابتها بأنواع مختلفة من الحساسية. إذ تلعب الحفائظ دوراً هاماً في ذلك فبالإضافة إلى تعرض تلك المنطقة إلى البلل المستمر نتيجة العرق وإفرازات الطفل المختلفة. وقد يتحلل البول خاصة إذا ترك الطفل مبللاً لمدة طويلة دون تغيير الحفائظ، ونتيجة لذلك التحلل تخرج مركبات الأمونيا التي تؤثر على الجلد بدرجة كبيرة وتسبب الكثير من المضاعفات. تكون منطقة الفخذين بذلك بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات وقد يحدث بها تسلخات فتؤثر بدرجة كبيرة على الطفل الذي يصبح دائم البكاء خاصة عند التبول.
ونتيجة لتكرار وضع الحفائظ وعدم العناية بنظافة الطفل، وسوء المعالجة فإن الحساسية قد تنتشر إلى مناطق أخرى وتستمر لمدة أطول أو قد تعاوده بين الحين والآخر.

ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية بمنطقة الفخذين في الأطفال؟
تؤثر عوامل كثيرة على ظهور الحساسية بمنطقة الفخذين وأهمها:


التهاب جلد حفاظي

1- الحفائظ:
تعتبر الحفائظ أهم العوامل التي تؤدي إلى الحساسية الموضعية بالأطفال وذلك إما من تأثيرها المباشر، خاصة تلك الأنواع التي تستعمل لمرة واحدة وتستبدل وتكون مغطاة بالنايلون، حيث تسبب تلك المادة حساسية موضعية للطفل. إذ يظهر احمرار بالجلد أسفل المنطقة المغطاة بالحفائظ. كما أن أنواع الحفائظ المصنوعة من القماش والتي كانت تستعمل في السابق، وإن كانت ذات أثر أخف كثيراً من النوع الأول، إلا أنها قد تسبب أحياناً الحساسية، ليس من تأثير القماش في الغالب، بل من تأثير بقايا الصابون خاصة إذا لم تشطف جيداً بعد غسلها.
2- إفرازات الطفل:
إن للبول والبراز والعرق أثراً مهماً خاصة إذا ترك الطفل مبللاً لمدة طويلة ولم تستبدل الحفائظ.
3- النظافة:
كما أن عدم العناية بنظافة منطقة الفخذين له أثر هام على ظهور الحساسية، فإن الإسراف في النظافة قد يكون له أثر ضار كذلك، خاصة وإن جلد الأطفال يكون حساساً بدرجة كبيرة، فالفرك الزائد وكثرة استعمال الصابون أو الليفة قد يؤدي إلى جفاف بالجلد وبالتالي يهيء ذلك لحدوث الحساسية.
كما أنه يجب عدم استعمال مناديل الورق الخشنة أو تلك التي تحوي على المطهرات أو العطور لتنشيف المنطقة إذ قد تسبب هذه مزيداً من المضاعفات.
فلا يلزم لتنظيف تلك المنطقة إلا الماء والصابون الخاص بالأطفال، وتنشف بعد ذلك بفوطة قطنية ناعمة.
4- بودرة الأطفال:
تساعد بودرة الأطفال في الأحوال العادية على بقاء المنطقة جافة من العرق، ويجب مراعاة أن تكون البودرة ناعمة جداً، وخالية من أي بلورات، إذا إن وجودها يؤدي إلى تخريش الجلد.
أما إذا كان الجلد متسلخاً فمن الأفضل عدم استعمال أي نوع من البودرة خاصة بودرة البنسلين والسلفا.
5- المطهرات والعطور:
إن للمطهرات المختلفة وكذلك العطور قد تؤذي جلد الطفل، وإذ كان ولابد من استعمال العطور فيمكن استعمال الأنواع الخاصة بالأطفال فقط ورشها على الملابس وليس على الجلد.
6- المراهم:
يجب عدم استعمال المراهم عشوائياً في العلاج إذ أن بعضها قد يزيد من مضاعفات الحساسية ويؤثر بدرجة كبيرة على صحة الطفل.
فمركبات الكورتيزون الموضعية، يجب أن تستعمل بحذر شديد ولمدة قصيرة وتحت إشراف الطبيب وذلك للأسباب التالية:
(أ ) قد تؤدي مركبات الكورتيزون الموضعية خاصة المركز منها إلى مزيد من التسلخات بالجلد.
(أ ) تؤخر عملية التآم سطح الجلد المتسلخ.
(جـ) تساعد على زيادة الالتهابات وانتشارها.
(د) من المضاعفات الخطيرة لمركبات الكورتيزون: أنها قد تمتص من سطح الجلد، وتصل إلى الدورة الدموية وتؤدي إلى آثار جانبية ضارة قد تهدد حياة الطفل، إذ من الممكن أن تسبب هبوط بوظائف الغدد الفوق كلوية.

كيف تتصرف الأم عند إصابة طفلها بالحساسية من الحفائظ؟
إن حساسية الحفائظ مشكلة يعاني منها الأطفال نتيجة المؤثرات المختلفة التي يتعرض لها الجلد بتلك المنطقة ولا بد أن تكون الأم على اطلاع واسع وعلى استعداد للتصرف لمواجهة هذا الأمر الذي لابد أن يتعرض له كل طفل أثناء مرحلة الحضانة فكلما أحسنت رعاية طفلها وحافظت على نظافة جسمه كلما أغناها ذلك عن الكثير من المتاعب.
والطريقة المثلى في التعامل مع حساسية الحفائظ هي إزالة المسبب
. ولكن كيف يتم ذلك؟
بطريقة سهلة: هو أن تمنع ملامسة الحفائظ لجلد الطفل الملتهب وذلك بواسطة استعمال عازل بين سطح الجلد والحفائظ. ويتم ذلك باستعمال نوع من الشاش المعقم أو شاش نظيف بعد دهن جلد الطفل بقليل من زيت الزيتون حتى يمنع التصاق الشاش إذا كان الجلد متسلخاً.
ويوجد أنواع من الشاش الجاهز به بعض المركبات التي تفي بهذا الغرض وبهذه الطريقة استطعنا أن نكسر الحلقة الأساسية التي تسبب مرض الحساسية من الحفائظ كما أن وجود مثل هذا الشاش العازل على جلد الطفل يعطيه الفرصة لأن يعيد الجلد حيويته ومقاومته، ويحافظ كذلك على الأنسجة الحديثة للتكوين، وبالتالي يعينه على التخلص من الالتهابات والحساسية معاً.

ملاحظة: 
يلجأ البعض أحياناً إلى استعمال الدواء الأزرق (مركبات الجنشيانا) لعلاج الالتهابات بمنطقة الفخذين. وإذ كان ولابد من استعمال ذلك فيجب أن يكون مخففاً جداً لأنه قد يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات للطفل.
ونظرا لتوفر علاجات أخرى أكثر فعالية فإنني أفضل بعدم استعمال الدواء الأزرق للأسباب التالية:
(أ ) يلون الجلد ويرهق الأم من تنظيف الجلد والملابس معاً.
(أ ) يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات.

ما هي طرق الوقاية من حساسية الحفائظ؟
هناك بعض الإرشادات التي يجب أن تراعيها الأمهات للمحافظة على جلد الطفل، خاصة منطقة الفخذين، ولو راعت تلك النصائح فإنه سيوفر عليها وعلى وليدها الكثير من المتاعب وأهم هذه المتاعب ما يلي:
1- يجب أن يترك الطفل بدون حفائظ لفترة من الوقت ولو لمدة ساعتين يومياً خاصة في الصباح وأن يعرض جلده لأشعة الشمس داخل الغرفة ومن فوائد ذلك ما يلي:
(أ ) يساعد على حفظ المنطقة جافة من الإفرازات.
(أ ) يشعر الطفل بالراحة والاسترخاء بعد أن يتخلص من ذلك القيد. وتلاحظ الأم مدى سعادة الطفل وتغريده أثناء هذه الفترة.
(جـ) يستفيد الطفل من أشعة الشمس، وذلك بتحويل فيتامين د الخامل تحت سطح الجلد إلى فيتامين د النشط تمتصه الدورة الدموية، ويساعد بذلك على نمو جسم الطفل.
2- تغيير الحفائظ باستمرار:
إن رعاية الأم لطفلها أمانة وواجب تؤديه. كما أنه يحتاج إلى كثير من التفهم والصبر والرعاية والإتقان.
فقد تركز بعض الأمهات على طرق التفنن في ملء معدة الطفل معتقدة بأن ذلك هو واجبها الأساسي. إن التغذية ولا شك ضرورية ولكن لا بد كذلك من الاهتمام بأمور الرعاية الأخرى التي لا تقل أهمية ومنها مساعدته على التخلص من تلك المواد بطريقة صحيحة التي تحافظ على أعضائه وخاصة تلك التي تكون عرضة للتأثر بالإفرازات. لذلك يجب أن تلاحظ طفلها جيداً وأن تغير له الحفائظ عند ابتلالها، وغسل المنطقة برفق بالماء وصابون الأطفال، والتنشيف بفوطة قطنية ناعمة، ثم رش قليل من البودرة قبل وضع الحفاظة الجديدة.

3- ملاحظة جلد الطفل:
فإذا كان الجلد جافاً فقد يظهر عليه بعض القشب والإحمرار البسيط والتشققات السطحية الخفيفة، ففي هذه الحالة يجب عدم استعمال البودرة لأنها قد تؤدي إلى مزيد من جفاف الجلد بل يمسح الجلد برفق بزيت الزيتون أو زيت الخروع لأن ذلك يحافظ على رطوبة الجلد ويقلل من فقدان الماء منه. كذلك يجب الحذر من استعمال المطهرات والعطور مباشرة. 


حساسية الحفاظ

 

حساسية ربة المنزل

تعاني كثير من السيدات من الحساسية بالأيدي التي قد تؤثر بدرجة كبيرة على أعمالها المنزلية وقد تعطلها عن القيام بخدمة أسرتها.
إن كثيراً من العوامل تؤدي إلى ظهور الحساسية الموضعية هذه وأهمها مركبات الصابون وكفوف البلاستيك. ونتيجة لذلك يظهر احمرار مع حكة شديدة بالأيدي خاصة أثناء الليل وقد يتبع ذلك ظهور بثور وفقاقيع على الجلد، لا تلبث وأن تنفجر ويخرج منها سائل أصفر وقد يزيد من المضاعفات غزو الجراثيم لها فتؤدي إلى الحساسية الملتهبة التي تسبب الكثير من الآلام النفسية والعضوية للمصابة.
وقد يزداد الأمر سوءاً من لبس الكفوف البلاستيكية، حيث تعتقد بأن ذلك يحمي الأيدي من تأثير الصابون والمواد الأخرى ولكن يكون الحال "كالمستجير من الرمضاء بالنار". فكفوف البلاستيك نفسها تثير الحساسية وقد تكون سبباً لها كذلك. هذا أولئك إلى أنها تجمع العرق وتمنع من تهوية الأيدي، وكل ذلك يزيد من تعقيد الأمور.
وفي كثير من الحالات تصاب الأيدي بالجفاف ويتشقق الجلد وقد تنزف تلك الشقوق وتسبب حكة وآلاماً مضنية.
إن حساسية الأيدي من مركبات الصابون أو المواد الأخرى تحتاج إلى الصبر والالتزام الكامل بإرشادات الطبيب.

كيف يمكن التعامل مع الحساسية الموضعية بالأيدي؟
إن أهم خطوة في العلاج هو وقاية الأيدي من ملامسة المواد التي تسبب لها الحساسية. ولكن كيف يتم ذلك؟
إذا تيسر معين لها يريحها من الأعمال المنزلية فإن ذلك يساعد كثيراً في سرعة شفاء الحساسية.
أما إذا كانت الظروف لا تساعد على وجود من يساعدها فيمكنها أن تباشر أعمالها المنزلية مع الالتزام بالتعليمات الآتية:
1- عدم لبس كفوف البلاستيك مباشرة على الأيدي. إذ يمكنها التخلص من مضاعفات ذلك بأن تلبس كفوف قطنية ناعمة تحت الكفوف البلاستيك، وأن تباشر أعمالها المنزلية المعتادة، ويجب الإشارة هنا بأن الكفوف البلاستيكية المبطنة قد لا تفيد ويكون لها أثر على إثارة الحساسية، كما يجب نزع الكفوف من الأيدي بين فترة وأخرى حتى تعطي الفرصة لجفاف الجلد من العرق.
2- الاعتدال في غسل الأيدي. إذ أن الإسراف في ذلك يؤدي إلى جفاف الجلد وبالتالي إلى تشققه. وعليها أن تنشف الأيدي مباشرة بعد غسلها وعدم ترك الماء ليجف عليهما.
3- دهن الأيدي بالكريمات المرطبة خاصة بعد الانتهاء من العمل وقبل النوم.
4- عدم ملامسة الكولونيا والعطور خاصة المركز منها.
5- عدم تقشير البرتقال أو عصر الليمون مباشرة.
6- عدم ملامسة البصل والثوم والفلفل والبندورة والبطاطس والباذنجان الأسود إذ أن هذه قد تزيد من مضاعفات الحساسية.
7- صابون البودرة خاصة وكذلك مواد التنظيف والمطهرات من الأسباب الرئيسية لحدوث الحساسية لهذا يجب عدم ملامسة هذه المواد للجلد. وأود أن أشير هنا بأنه لا يمكن التخلص من الحساسية الموضعية مهما تناولت من علاجات، أو وضعت مراهم للحساسية على الجلد، إذا لم تمتنع عن التعرض للمؤثر وعدم ملامسة تلك المواد للجلد.

الحساسية الموضعية من الملابس:
تسبب بعض أنواع الملابس خاصة الصوفية والحريرية أو المصنوعة من النايلون، الحساسية أحياناً، إما أن يكون سبب الحساسية من القماش نفسه أو المواد التي تستعمل أثناء تصنيع الملابس خاصة المواد الملونة.
وكما ذكرت سابقاً بأن رواسب الصابون التي تعلق بالملابس بعد الغسيل قد تسبب الحساسية لذا يجب شطفها جيداً. فقد يعاني البعض من ذلك النوع من الحساسية نتيجة بقايا رواسب الصابون خاصة على الملابس الداخلية والجوارب دون معرفة السبب. ورغم تناول العلاجات إلا أن الحساسية تلازمهم، لهذا يجب الانتباه لهذه الملاحظة التي قد توفر عليهم الكثير من الجهد والمال.

الحساسية الموضعية من الأحذية والجوارب:
تظهر الحساسية نتيجة ملامسة الأحذية الجلدية أو الشباشب المختلفة لسطح الجلد. ويكون السبب إما من تأثير المواد الجلدية أو البلاستيكية أو المركبات التي استعملت أثناء التصنيع خاصة بعض المواد التي تستعمل في دباغة الجلود مثل مادة الفورمالين.
ومن صفات الحساسية تلك أنها تظهر على سطح المكان المغطى بالحذاء أو الشبب وتكون محددة المعالم. كما إن الجوارب المصنوعة من الصوف أو النايلون أو الحرير قد تسبب الحساسية كذلك، لذا يجب استعمال الأنواع القطنية في حالة ظهور تلك الحساسية.


حساسية الأسمنت


حساسية ربة المنزل


حساسية الأحذية


والوقاية من الحساسية الموضعية الناتجة عن الأحذية أو الجوارب هو الامتناع عن ملامسة الجلد للمادة المسببة للحساسية. إذ أن ذلك شرط أساسي للتخلص منها وبدونه لا فائدة ترجى من العلاج.

مزيلات الشعر:
سواءً الكريمات المختلفة أو الحلاوة التي تصنع من الليمون والسكر قد يكون لها أثر كذلك، وتسبب الحساسية الموضعية. وأفضل طريقة لإزالة الشعر في تلك الحالات هو استعمال الحلاقة لشعر الأطراف. ويجب أن تطمئن السيدة لذلك وأن تصحح المفاهيم: التي تعتقد بأن الحلاقة تزيد من غزارة الشعر إذ قد تؤدي هذه إلى زيادة في سماكة الشعر فقط.

مزيلات روائح العرق:
تحتوي الكثير من هذه المركبات على مواد تسبب تحسس بالجلد، لاحتوائها على مركبات مؤثرة مثل: العطور والنيومايسين والزيركونيوم والفورما لدهايد. كما أن بعضها يحتوي على مركبات الهكساكلوروفين وأملاح الألمنيوم التي قد تسبب الحساسية الموضعية.

حساسية مزيلات البقع الداكنة من الجلد:
وتستعمل هذه في علاج النمش أو الكلف الذي يتبع الحمل أو البقع الداكنة نتيجة مؤثرات أخرى. تسبب هذه حساسية بالجلد أحياناً لاحتوائها على مركبات الهايدروكينون والزئبق.

حساسية أصباغ الشعر:
خاصة الأصباغ المؤكسدة التي تحتوي على مركبات البارافينلين دايمين والأمونيا التي تلون الشعر. كما إن مادة البابروجالول الموجودة في الأصباغ الصناعية قد تسبب الحساسية كذلك.

حساسية الحلي والمعادن:
تسبب الحلي المصنوعة من الذهب أو البلاتين أو الفضة الحساسية أحياناً إما من تأثير تلك المعادن أو من المواد التي تخلط معها خاصة الكروم والنيكل.

حساسية الأسمنت:
يحدث هذا النوع بين عمال البناء. وتظهر الحساسية على الأيدي والأقدام، وقد تنتشر على مناطق أخرى من الجسم. وتؤدي هذه إلى عدم مقدرة العامل مزاولة أعماله. إذ تلتهب الأيدي والأرجل، ويشكو من حكة شديدة وقد تتشقق الأيدي والأرجل وتسبب له آلاما مبرحة.
سبب الحساسية التي تحدث من الأسمنت هو وجود مركبات الكروم. ويجب ملاحظة أن كفوف أو أحذية البلاستيك التي تستعمل من قبل عمال البناء، قد تزيد الأمر سوءً. ويجب الامتناع عن استعمالها واستبدالها بكفوف وجوارب قطنية طويلة ويمكن لبس الكفوف والأحذية البلاستيكية فوقها.

حساسية مركبات الديزل والبنزين والقار:
من المواد الهامة التي تسبب الحساسية بين فئات العمال الذين يتعرضون لأثر تلك المواد.

حساسية الدهانات:
بأنواعها المختلفة يمكن أن تكون سبباً للحساسية كما أن مذيبات الدهانات مثل التنر وغيرها عامل مهم كذلك.

حساسية مركبات الزئبق:
تستعمل هذه المركبات في حفظ المواد أو في المختبرات ويصنع منها أحياناً مراهم لمنع الحمل وقد تسبب هذه الحساسية الموضعية.

 

الحساسية المهنية

يقصد بهذا النوع من الحساسية التي تصيب فئات العمال والمهنيين نتيجة لتعرضهم إلى بعض المواد أثناء أدائهم لأعمالهم. وهذا النوع من الحساسية هي الحساسية الموضعية وقد جرى شرحها سابقاً ولكن سأذكر هنا بعض المركبات التي تسبب الحساسية لبعض ذوي الحرف التالية:

1- المزارعون:
قد تسبب المواد التالية الحساسية لدى المزارعين وأهمها:
الحشائش والأشجار والزهور.
المبيدات الحشرية.
الأسمدة والكيماويات.

2- عمال البناء:
الأسمنت والجبس والجير.

3- عمال الدهان:
البويات المختلفة والمذيبات مثل التنر.

4-الطباخون والخدم:
الصابون خاصة صابون الغسيل - المنظفات والمطهرات.
كفوف البلاستيك.
الخضار مثل الطماطم، البطاطس، الباذنجان الأسود.

5- الخبازون:
الدقيق، زيت بذرة القطن، القرفة.

6- السائقون والعمال الذين يعملون في مشتقات البترول:
الديزل، البنزين، القار، الزيوت، النيكل ومركبات الداي كروميت.

7- عمال الغابات:
الأشجار السامة، المركبات التي تحوي الخارصين والحديد والخشب.

8- عمال الدهان:
مركبات التربنتينا، مزيلات الدهان، زيت بذرة الكتان، الدهانات المختلفة، مشتقات البنزين، المطهرات.

9- أطباء الأسنان:
الصابون والمطهرات، مركبات التخدير الموضعية خاصة تلك الأنواع التي تنتهي أسماؤها بالحروف Caine وتسمى مجموعات الكايين مثل البنزوكايين، الزيوت، الفورمالدهايد، كفوف البلاستيك.

10-الجراحون:
الصابون والمطهرات، كفوف البلاستيك، بودرة الكفوف الجراحية، مركبات الأيودين، المخدرات الموضعية، مركبات الفورمالدهايد.

11-الممرضات:
المضادات الحيوية، مركبات البنسلين، الستربتومايسين، النيومايسين، الكودايين، فورمالدهايد، مركبات الهكسا كلوروفين، البلاستر، الكفوف البلاستيكية، الكحول، الصابون.

12-الصيادلة والكيماويون:
العقاقير المختلفة مثل المضادات الحيوية، المطهرات، المنظفات، العطور، الكيماويات المختلفة.

13-المصورون:
مثل مواد: الميثول، البايروجالول، الداي كروميت، صوديوم هايدروكسيد، السالينيم وبعض المواد التي تستعمل لتحميض الأفلام.

14-عمال الطباعة:
الحبر، الخارصين (مادة تصنع منها حروف المطابع)، الداي كروميت، النيكل، ورق الكربون.

15-صناعة الصابون:
القلويات، العطور.

16-تلميع المعادن:
حامض الاوكزاليك، زيت الترابنتينا، الداي كروميت.

17-الحلاقون:
مركبات الكينين والكبريت، الخارصين والنيكل، العطور، الشامبوهات، مثبتات الشعر والأصباغ المختلفة.


حساسية الديزل والبنزين

 للأعلى

الفهــــرس

الباب التـــالي الباب السابق بحـــث